طريق سريع جديد يربط بين إسطنبول وإزمير
كجزء من الثورة التركية في تطوير البنية التحتية وفتح المزيد من المشاريع الكبرى الحيوية المفيدة لزيادة الخدمات لمواطنيها، تم الإعلان عن إضافة جديدة وضخمة وهي واحدة من أكبر شبكات الطرق في الوقت الحالي، وهو طريق إسطنبول إزمير الجديد، الذي يشمل إضافة جديدة إلى المشاريع الكبرى في تركيا.
حيث قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد الموافق لـ4 اغسطس بإفتتاح الطريق السريع بشكل رسمي والذي يبلغ طول 426 كم ويربط بين مقاطعة إسطنبول و مقاطعة إزمير.
أقيم حفل الافتتاح الرائع في ولاية بورصة الشمالية الغربية بعد الانتهاء من الجزء الأخير من الطريق بمسافة 192 كم والذي يأتي تتمة إلى القسم المكتمل مسبقًا والداخل في الخدمة بمسافة 234 كم.
وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي ، جاهد توران ، في بيان صحفي: “إن هذا المشروع العملاق الذي يصل كل من منطقة بحر مرمرة ، بمناطق بحر إيجة والبحر المتوسط وغرب الأناضول، كان قد بدء العمل به منذ عام 2010، حيث دخل جسر عثمان غازي وهو أكبر جزء الخدمة في عام 2016، وعندها تم اختزال 87 كم من المسافة بين اسطنبول وازمير”.
وأضاف السيد الوزير بقوله “في العام الماضي تم افتتاح جزء رئيس من الطريق بطول 201 كم ، ووصلة بطول 33 كم من هذا المشروع، وإن الجزء الذي سيوضع بالخدمة في الرابع من أغسطس/ آب الجاري هو طريق رئيس بطول 183 كم، ووصلة بطول 9 كيلو مترات.”
جزء من هذا المشروع المتكامل هو جسر خليج إزميت المعلّق الذي بلغ التكلفة الإجمالية له نحو 1.5 مليار دولار من أصل الـ 20 مليار دولار التي قامت الحكومة التركية بتخصيصها للمشروع ككل.
وقد باشر الخدمة في أبريل من هذا العام، بتكلفة استخدامه 35 دولاراً للعربة الواحدة حسب وسائل الإعلام المحلية.
الجسر سيبلغ طول 4500 متر، وارتفاعه بارتفاع بناء مكون من 17 طابق. و الجدير بالذكر هنا أن جسر خليج إزميت المعلّق سيقلل الوقت المستغرق للعبور من إسطنبول إلى يلوا من ساعة و 20 دقيقة بالطريق البري، و 45 – 60 دقيقة بالطريق البحري، إلى وقت قياسي جدا و هو 6 دقائق فقط.
المشروع ككل سيختصر مسافة بين ولاية إسطنبول و ولاية إزمير تصل تقريبا الى 100 كم، جيث تهدف الحكومة التركية من إنجاز هذا المشروع لتنخفض مدة السفر بين المدينتين من 8 ساعات إلى 3.5 ساعات فقط، الأمر الذي سيوفر نحو 650 مليون دولار تذهب الى شراء الوقود سنوياً.
عمل في هذا المشروع ما يقارب ال 8 آلاف و500 شخص من المهندسين و الفنيين والمهن الأخرى خلال مرحلة البناء ومن المنتظر أن يوفر المشروع نحو 6 آلاف و100 وظيفة خلال مرحلة التشغيل.