استثمارات العقارات للمستثمرين الصينيين في تركيا
قام العديد من رجال الأعمال الصينين وعلى رأسهم الملياردير جاك ما مؤسس موقع علي بابا الشهير بالتوجه إلى تركيا وذلك لعدة أهداف و أهمها دعم الاقتصاد التركي و مساندته و تعزيز التجارة بين تركيا و الصين و البحث عن فرص استثمارية جديدة و إطلاق مشاريع استثمارية مشتركة بين القطاع العام و الخاص. و الجدير بالذكر بأن معظم هؤلاء المستثمرين تتراوح ثرواتهم بين 15 مليار و 30 مليار دولار, حيث أن الملياردير جاك ما يمتلك مجموعة شركات تجارية ناجحة على شبكة الإنترنت و يعتبر أول رجل أعمال صيني آسيوي ظهر على غلاف مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة, وقد شغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة علي بابا التي قام بإنشائها والتي تملك موقع علي إكسبريس التجاري الشهير.
يعتبر مواطنو الصين و رجال أعمالها من أكبر المستثمرين خارج دولتهم و هذا مايدفع معظم الدول لجذب المستثمرين الصينيين, و تركيا واحدة من هذه الدول حيث استفادت من توجهات الصين في خطتها الاقتصادية و ذلك بهدف ربط الصين بأوروبا و آسيا و شمال أفريقيا و الشرق الاوسط, مما يجعل الصين جاهزة في السنوات القادمة لضخ مليارات الدولارات في تركيا.
أعلنت الوكالة التركية الاستثمار والترويج للاستثمار بأن أعداد الشركات الصينية التي تعمل في تركيا ستتضاعف حتى تاريخ 2021 وما بعد وخاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والتقنيات والاستثمار و الصناعات الكيميائية و بالطبع التطوير العقاري. و مايميز الاستثمارات الصينية في مجال العقارات بأنهم لا يفضلون الاستثمار في مكان واحد و إنما في عدة أماكن, فعادة تجدهم قد اشتروا أو باعوا عقارات في عدة ولايات في تركيا , فمن الممكن أن يشتروا شقق في اسطنبول و في المقابل يشتروا فيلات في طرابزون, و هذا ما يؤكد على أهمية استثماراتهم في تركيا. من المتوقع بأن تزيد مبيعات العقارات التركية للصينيين في هذا العام.
وكجزء من مبادرة الحزام والطريق العالمي، تخطط الصين لإستثمار مليارات الدولارات فى تركيا في السنوات المقبلة.
تنفق الصين أكثر من 20 مليار دولار بشكل سنوي ، مما يجعلها أكبر مستثمر للعقارات الأجنبية في العالم. وتقع تركيا ضمن خطة الصين الاستثمارية.
من الجدير بالذكر بأن الشركات الصينية قد أصبحت مستثمرين رئيسيين في البرتغال حيث توجهوا إلى البرتغال في الفترة 2011 – 2014 لانقاذ البلاد و أكثر ما جذبهم حينها العقارات رخيصة الثمن, وقد تم استقطابهم من قبل الاتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي , و أما الآن فتقدم الشركات الصينية عرض بقيمة 10.8 مليار دولار وذلك لجميع مرافق الطاقة.
وبعد برنامج التأشيرة الذهبية الذي صدر في البرتغال و الذي يسمح للأجانب بشراء عقارات تبلغ قيمتها 500000 يورو أي مايعادل 600000 دولار تقريبا مقابل حصولهم على الإقامة, استفاد العديد من الأثرياء الصينيين منه و قاموا بالانتقال إلى البرتغال.