نتائج بحثك

العلاقات التركية الروسية

تم النشر في 1 يوليو 2016
Updated On: 21 أغسطس 2020

 

 

تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باعتذار رسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إسقاط القاذفة الروسية فوق ريف اللاذقية الشمالي في سوريا نوفمبر الماضي, وقد اعتبر البعض هذه الخطوة نقلة نوعية تنهي سبعة أشهر من الجذب والتراشق السياسي والإعلامي بين الطرفين.

إثر تلك الحادثة, أقامت روسيا حملة قاسية ضد تركيا و توعدت بالرد القاسي , و بادر كل طرف باتخاذ الاحتياطات العسكرية استعدادا لأي ردة فعل من الطرف الأخر, إلا أنها فيما بعد اكتفت بالعقوبات الاقتصادية من كلا الطرفين, حيث أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوما رئاسيا تناول فيه المواد التي يُحظر استيرادها من تركيا ونشاط الشركات التركية في روسيا والأتراك الذين يعملون لصالح شركات روسية داخل البلاد, وفي المقابل اوقفت تركيا تصدير الغاز الروسي لأوروبا عبر أراضيها.

وعلى الرغم من المحاولات العديدة لتقريب وجهات النظر بين الدولتين لمدة استمرت 6 أشهر تقريبا, إلا أن روسيا وضعت ثلاثة شروط من أجل عودة العلاقات بين البلدين. والشروط الثلاثة هي: الاعتذار أولا ومحاسبة المسؤولين ثانيا والتعويضات ثالثا.

بعد أكثر من ستة أشهر من الأزمة بين الجانبين, قام الرئيس التركي بالاتصال بنظيره الروسي معتذرا عن إسقاط المقاتلة الروسية و داعيا إلى تصليح العلاقات بين البلدين. كما أنه عبر عن تعاطفه وتعازيه الحارة لعائلة الطيار الروسي الذي قتل وتعهد بأنه سيبذل مجهوده لإصلاح العلاقات بين تركيا وروسيا, وأنه سيقدم المتورطين في هذه الحادثة للمحاكمة وسيعوض أهالي الطيار القتيل.

بدون أي تردد قبلت موسكو الاعتذار ورحبت به بصورة كبيرة. ودعت وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رسميا لحضور مؤتمر اقتصادي في مدينة سوتشي الروسية في بداية الشهر المقبل. وتعد هذه الخطوة أول خطوة لاستئناف العلاقات بين البلدين.

أكد بدوره رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بان على أنقرة أن تعيد حساباتها بما يتعلق ببوصلة سياستها الخارجية, موضحا بأن تركيا الآن بحاجة إلى زيادة حلفائها و أصدقائها و تقليل اعدائها.

من ايجابيات تحسين العلاقات التركية الروسية هو الوصول إلى نقاط مشتركة بشأن إيجاد حلول للأزمة السورية, مما يساهم في حدوث هدوء نسبي على الحدود التركية السورية. وأيضا سيتم رفع العقوبات الاقتصادية النفروضة على تركيا مما يساهم في اعادة انشطتها التجارية, ويعتبر هذا من مصلحة الشعب التركي.

اترك رداً

لن يتم نشر بريدك الالكتروني

قائمة المقارنة

Contact us for 10% Discounted Offers

We will call you back