ازدياد معدلات البطالة
ارتفعت معدلات البطالة في تركيا الى اعلى مستوى لها منذ 10 اشهر بنسبة 10.8 % في كانون الاول الماضي عن الشهر الذي قبله تشرين الثاني بنسبة 10.5 %, بحسب احصائيات صادرة عن وكالة الاحصائيات التركية في منتصف هذا الشهر. كان هذا المعدل10.9% في شهر كانون الاول من عام 2014, بحسب الاحصائيات الصادرة.
و يتوقع المحللون ارتفاع هذه المعدلات بشكل اكبر عن الان, حيث تم تحديد الكثير من اللاجئين السوريين للانضمام الى القوى العاملة في تركيا, و لان النمو المحلي لتركيا ليس سريعا بما فيه الكفاية لخفض هذه النسب.
و قد كان عدد العاطلين عن العمل للاشخاص التي تتجاوز اعمارهم 15 عاما كان 2.3 مليون شخص في شهر كانون الاول من عام 2015, بزيادة و قدرها 59.000 شخص مقارنة بنفس الفترة من عام 2014. و بنفس هذه الفترة ايضا بلغ معدل البطالة للقطاع الغير زراعي حوالي 12.7 %, بانخفاض قدره 0.2%.
و قد قال المحلل في شركة اي ال بي للاراق المالية انفير اركان “كان قلقنا متركز على التأثير السلبي من ازمة اللاجئين السوريين و الزيادة الكبيرة في الحد الادنى للرواتب, و سوف نرى هذا التأثير السلبي بشكل حقيقي لزيادة الحد الادنى من خلال احصائيات عام 2016, و هذا ايضا سيحد من زيادة التوظيف و فرص العمل كما بالاضافة الى فرص العمل الغير مسجل رسميا.
و قال ايضا اركان ان معدل البطالة الشبابية في البلاد شهد تحسنا طفيفا و جيدا, و لكن هذا نعزوه الى تراجع مشاركة الشباب في سوق العمل التركي. و قال ايضا انه كان من المتوقع ان نرى نمو الناتج المحلي بنسبة 3.3 % خلال الربع الاخير من عام 2015 و لكنه غير كافي لخفض معدلات البطالة, و سيستمر ايضا هذا المعدل بالارتفاع في عام 2016.
و كان قد انخفض معدل البطالة بالنسبة للشباب بمقدار 1% ليصل الى حد 19.2% في شهر كانون الثاني من عام 2015 مقارنة بالشهر ذاته من عام 2014.
و على الرغم من خلق العديد من فرص العمل الجديد للشباب و التي صلت الى اكثر من 800.000 فرصة في العام الفائت, فلا يزال معدل البطالة مرتفعا نظرا لارتفاع عدد السكان العاملين الشباب و مشاركتهم في سوق العمل, بالاضافة ايضا ان بعض التحديات التي تواجهها تركيا مؤخرا و التي تدفع الكثير من الاجانب عن العزول عن القدوم الى تركيا و العمل.
و في نفس السياق يدعو الكثير من الخبراء و المحللين الحكومة التكرية بالقيام ببعض الاصلاحات والتي من شأنها ان تخفض هذه النسب و منها خلص فرص اكبر للعمل في العديد من القطاعات بالاضافة الى تأهيل و تدريب الخبرات الموجودة مسبقا مما يساعد على تحميس الشباب جميعهم على العمل.