نتائج بحثك

لماذا انخفضت قيمة الليرة التركية مقارنة بالدولار الأمريكي في عام 2016؟

تم النشر في 9 ديسمبر 2016
Updated On: 20 أغسطس 2020

 

 

يتساءل الجميع عما يحدث في هذه الأيام عن أسباب إنخفاض الليرة التركية. هل هذا الانخفاض سببه قضايا سياسية أو بسبب الوضع الاقتصادي أو بسبب التأثيرات العالمية؟

الحد الأدنى للمعدل في عام 2016

بحسب الرسم البياني الموضح في الصورة, نستطيع رؤية التغييرات مابين الليرة والدولار مع بداية عام 2016, حيث كان 1 دولار يساوي 2.9 ليرة تقريبا, مما أدى الى حصول تغيرات خلال العام حيث وصل الحد الأدنى الى 2.79 في نهاية شهر ابريل.

USD vs TL in 2016

لأول مرة 1 دولار تجاوز 3 ليرات تركية

للمرة الأولى أصبح 1 دولار يساوي 3 ليرات في 24 اغسطس من عام 2015. وكان هذا الاختبار الذهني الكبير لليرة التركية حيث كانت هناك الكثير من الشائعات لفترات طويلة بأن الليرة التركية ستفقد قيمتها وستصل الى 3 ليرات مقابل 1 دولار.

نفس السيناريوهات قرءت عدة مرات  خلال عام 2016. في يناير, مايو واغسطس من عام 2016 أسعار الصرف وصلت الى الحد الحرج أي 3 ليرات ولكن سرعان ما تراجعت الى 2.90 والى 2.80 بعد فترة قصيرة.

أسعار الصرف وصلت الى 3.50 ليرة تركية وأكثر

آخر اختبار بدأ في اكتوبر 2016 وهذه المرة كان ناجحا حيث صعد المعدل بشكل مستمر وصولا الى 3.50 ليرة تركية. وكان أعلى سعر صرف مابين الليرة التركية والدولار في الثاني من ديسمبر 2016 حيث تجاوز 3.59 ليرة. وحاليا تعتبر هذه أعلى قيمة وصلت اليها سعر الليرة في التاريخ التركي.

USD vs TL Oct, Nov, Dec 2016

10 أسباب لماذا الليرة التركية تخسر قيمتها

هنالك العديد من الأسباب لإنخفاض الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي. الاسباب سوف تظهر بشكل تلقائي مع مرور الوقت ولكن سوف نذكر بعض من هذه الأسباب.

  1. المعدل بين الليرة والدولار كان ليس حقيقيا.خلال الثماني سنوات الماضية مابين عام 2002 الى 2010 معدل الصرف كان مايقارب 1.8 ليرة حيث انه لم يكن متناسقا مع تغييرات معدل التضخم.
  2. الدولار الامريكي أصبح أقوى عالميا قبل وبعد الانتخابات في الولايات المتحدة الاميركية حيث ان البنوك الأمريكية تزداد قوة، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي.
  3. الوضع السياسي في تركيا. خصوصا بعد الانقلاب العسكري. ومحاولات الحكومة إلى تغيير النظام إلى نظام رئاسي.
  4. مخاطر الحرب في منطقة الشرق الأوسط. المخاطرعند الحدود التركية.
  5. الهجمات الإرهابية التي وقعت خلال 2016.
  6. انخفاض السياحة في عام 2016 بسبب البيئة غير الآمنة في البلاد الذي تبديه وسائل الإعلام الدولية.
  7. معدل سعر الفائدة لليرة التركية تتراجع بسبب استراتيجيات الحكومة التركية التي من المتوقع أن تعطي نتائج أفضل على المدى الطويل ولكن مما تسبب في انخفاض الليرة في الوقت الحالي.
  8. احتياطيات البنك المركزي في تركيا مقابل الدولارالأمريكي سمعت بأنها ستكون منخفضة. المحللون الاقتصاديون للدولة : البنك المركزي لا يمكن أن يعطي ردود أفعال على هذا الانخفاض في الليرة التركية.
  9. قرارات الاتحاد الأوروبي ضد تركيا.
  10. مخاوف الشراء بالنسبة للمواطنين الأتراك بسبب الشائعات. تأثير الصحافه سلبا على سلوكيات الأفراد.

العوامل المؤثرة على الطلب في سوق العقارات الدولية

الطلب بالنسبة للعقارات في تركيا يعود دائما الى فئة الشباب. وخصوصا في مدينة اسطنبول, حيث كانت الاسعار تزداد بشكل ثابت لمدة تزيد عن عشر سنوات.

بغض النظر عن ظهور الشائعات والتي في بعض الاحيان تؤثر سلبا  من قبل وسائل الإعلام الدولية, الا ان الطلب على العقارات من قبل الأجانب يعتبر في مرحلة جيدة أيضا. وقد اعتبرارتفاع معدل سعر الصرف فرصة كبيرة للمستثمرين الأجانب لشراء العقارات والاستثمار بتركيا.

ولم يصل ارتفاع اسعار العقارات في تركيا خلال السنتين الاخيرتين الى اكثر من 20% وهو ما سجله انخفاض الليره في الجزء الاخير من سنة 2016.

بالنسبة للقطاع العقاري سيكون هناك المزيد من الطلب من قبل الأجانب على العقارات بعد استقرار الحالة السياسية والاقتصادية في البلاد. وبالنسبة لبعض المستثمرين, فهم يرغبون بمعرفة لاي حد سيصل معدل سعر الصرف ورجوعه لحالة الاستقرار.

من وجهة نظرنا, معدل سعر الصرف الآن وصل لأعلى مراحله حيث ان أسعار العقارات بالليرة التركية لم تتأثر بإرتفاع سعر الدولار مقابل الليرة. لهذا السبب هنالك الآن فرصة كبيرة جدا للمستثمرين الأجانب بالشراء.

على سبيل المثال, المعدل بين الريال السعودي والدولار الامريكي ثابت نسبيا عند 3.75 ريال للدولار الواحد. وهذا يجعل 1 مليون ريال سعودي يعادل 930.000 ليرة تركية اليوم, في حين انه كان يساوي 500.000 ليرة تركية قبل 3 سنوات. وهذا ايضا ينطبق على المستثمر الأمريكي, حيث ان العقار الذي يساوي 1 مليون ليرة تركية يعادل 285.000 دولار اليوم, في حين انه كان يساوي 555.000 دولار في 2013.

قائمة المقارنة