عقار للبيع في تركيا

قبل الحديث عن سوق العقار في تركيا لابد لنا من التعرض لبعض الحقائق والأرقام التي تجعل من تركيا مكاناً مناسباً للاستثمار عموماً والاستثمار العقاري خصوصاً. تركيا هي واحدة من أكبر دول العالم نماءً اقتصادياً، وواحدة من أكثر الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية على مستوى العالم. وفقاً لـ "تقرير الاستثمار العالمي لعام 2019" ارتفع معدل الاستثمار الأجنبي المباشر في تركيا بنسبة 13 ثلاث عشرة درجة في العام 2019 عن معدل العام السابق. تصنف تركيا ضمن العشرين دولة الأفضل اقتصاداً في عالمنا المعاصر، حيث بلغت قيمة ناتجها المحلي العام ما يقارب 850 مليار دولار أمريكي. وتعتبر تركيا إحدى الوجهات السياحية العشر الأهم عالمياً بعد أن بلغ عدد زائريها السنوي ما يزيد عن 35 مليون سائح. شراء عقار في تركيا هو أمر سهل جداً، فلا يحتاج المستثمر الأجنبي إلا لجواز سفره لإتمام عملية الشراء ، وذلك لاعتماد البلاد نظام التملك العقاري الحر للأجانب. ولا تستغرق عملية نقل الملكية أكثر من يوم أو يومي عمل. تُفرض الضرائب في تركيا على معظم المعاملات المالية، ومن أشهرها ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة واللتان تعتبران الأكبر قيمة في الغالب. على سبيل المثال، على من يشتري عقاراً في تركيا أن يدفع ضريبة القيمة المضافة و ضريبة التسجيل العقاري بالإضافة إلى رسوم أخرى أقل قيمة، حيث تحتسب قيمة الضريبة والرسوم حسب كل حالة. يعتمد سوق العقار التركي على الطلب المحلي بنسبة تفوق نسبة اعتماده على الطلب الأجنبي، ونتيجة لذلك فإن غالبية المشاريع العقارية تُصَمّم وتنفذ بما يوافق المواصفات والمزايا المفضلة محلياً. في شهر أيلول من العام 2018، تم تعديل قانون الهجرة والمواطنة في تركيا، وأتاح التعديل الجديد للمستثمر الأجنبي الفرصة للتقدم بطلب للحصول على حق المواطنة أو الهوية الوطنية (الجنسية التركية) عند استثماره مبلغ 250 مئتين وخمسين ألف دولار أمريكي في قطاع العقار. رغم أن مدينة أنقرة هي العاصمة الرسمية في تركيا، إلا أن مدينة اسطنبول هي المدينة الأهم في تركيا على المستوى التاريخي والاقتصادي وحتى السياسي.

عند الحديث عن الأسعار لابد من تحديد المدينة التي نتحدث عنها، لأن حدود الأسعار متغيرة ومتباينة بشكل كبير بين المدن المختلفة وبين المواقع المختلفة في ذات المدينة. على سبيل المثال، فسعر العقار في اسطنبول يختلف عن نظيره في أنقرة أو إزمير، وحتى داخل اسطنبول، فإن السعر قابل للتغير من موقع لآخر. سعر المتر المربع الواحد قد يتراوح بين 1000 ألف دولار أمريكي في المناطق المأهولة حديثاً و10,000 عشرة آلاف دولار أمريكي في مركز المدينة. وتعتبر إطلالة العقار على البحر عاملاً مؤثراً في السعر، وكذلك الأمر عندما يكون العقار ضمن مجمع سكني جديد تماماً، فذلك عامل رافع لسعر العقار أيضاً. إن كنت تبحث عن شقة بغرفتي نوم ومساحة تقارب 125 متراً مربعاً فبإمكانك العثور على شقة جيدة وجديدة في موقع جيد في اسطنبول بمبلغ يتراوح بين 150,000 دولار أمريكي و 200,000 دولار أمريكي.

بإمكانك وفقاً للغاية من الشراء، ووفقاً للميزانية المتاحة، أو موقع العقار، أو في أي مدينة يقع، أو خطة الدفع، أو حالة العقار، بإمكانك أن تختتار شراء عقار سكني مثل شقة، أو شقة ذات طابقين (بنتهاوس)، أو داراً كبيرةً (فيلا)، أو ربما قصراً فارهاً. وبإمكانك أيضاً أن تختار شراء عقار تجاري يعود عليك بدخل مستقر و أرباح، يمكن أن يكون مكتباً، أو دكاناً، أو شقةً فندقيةً، أو مخزناً، أو بناءاً، أو أرضاً زراعيةً أو غير زراعية.

يرغب الكثير من غير الأتراك بشراء عقار سكني في تركيا لأسباب مختلفة. فبعضهم يختار تركيا كمكان للاستجمام وقضاء إجازة الصيف أو قضاء فترة ما بعد التقاعد، فيختارون لذلك منزلاً كبيراً مطلاً على البحر أو بجواره أو في أحضان الطبيعة بين الأشجار والغابات أو فوق الجبال. وآخرون قد تأثروا بالثقافة التركية و يطمحون لعيش حياة أفضل و أيسر وأقل تكلفة، وقد يفضلون شقة في المدينة لسكن عائلاتهم. بينما قد يرغب آخرون بتحقيق أحلامهم والعيش في الرفاه الذي نعم به القادة والملوك من خلال السكن في أحد القصور الفارهة المطلة على مضيق البوسفور.

يتم إعداد هذه الأنواع من العقارات لتستخدم لأغراض تجارية أو كأماكن عمل. يفضل المستثمرون هذه الأنواع من العقارات لكونها استثمارات أكثر استقراراً وربحاً رغم ارتفاع أسعارها. فعلى سبيل المثال، عند شراء مكتب وشقة متطابقين من حيث المساحة فإن سعر المكتب سيكون أكثر من سعر الشقة السكنية. إلا أن المكتب يمكنه تحقيق عائدٍ ايجاري سنوي أكبر مما يمكن للشقة السكنية أن تحققه، وبالتالي سيعوض صاحبه تكلفته و يبدأ بتحصيل الأرباح في وقت أقصر. وهذا ينطبق أيضاً على المحال التجارية أو الدكاكين أو شبيهاتها. وتمتاز عقود الإيجار الخاصة بالعقارات التجارية أنها غالباً ما تكون أطول مدة من تلك الخاصة بالعقارات السكنية، ومن الشائع إجراء عقد ايجار يمتد لخمس أو عشر سنوات لأحد المحال أو المكاتب مع الحفاظ على عائد إيجاري مرتفع نسبياً في معظم الحالات، وهذا ما يجعل الاستثمار في هذا النوع من العقارات أكثر استقراراً وأماناً وسرعةً في تحقيق العوائد والأرباح للمستثمر. تعتبر الشقق الفندقية أكثر أنواع العقارات التجارية تحقيقاً للعوائد الإيجارية السنوية،  وهي أكثر شيوعاً في المدن السياحية الكبيرة مثل مدينة اسطنبول. غالباً ما تقوم سلاسل فنادق عالمية كبيرة بإدارة هذا النوع من المنشآت الفندقية لضمان حد أدنى مرتفع من إقبال السياح على هذه الشقق من خلال شهرة وسمعة هذه العلامات التجارية الكبيرة، وتقوم أيضاً بضمان حد أدنى من العوائد الايجارية السنوية لمُلّاك الشقق التي تقوم بإدارتها ولفترات زمنية طويلة قد تصل إلى عشرين عاماً. نوع آخر من العقارات التجارية هو الأراض. والتي يمكن أن تكون أراض زراعية خالية، أو مزروعة بأشجار مثمرة من نوع محدد، أو سكنية مناسبة للبناء عليها. يمكن للمستثمرين الباحثين عن استثمار في قطاع الزراعة العثور على الكثير من الأراض الزراعية المناسبة للاستثمار في محافظات شتى في تركيا. وكذلك الأمر بالنسبة للأراض السكنية المصرح ببناء مساكن أو مشاريع تجارية عليها والتي تنتشر بشكل عام على أطراف المدن وفي ضواحيها.

تتأثر معادلة شراء العقار الأرخص سعراً والأوفر ربحاً بالكثير من العوامل، فيمكن أن تتغير بحسب المدينة التي تبحث فيها أو موقع العقار من المدينة نفسها، أو بحسب نوع العقار  أوحجمه، أو بحسب الميزانية المتوفرة، بالإضافة إلى عوامل أخرى. عموماً يمكنك أن تعتمد على مخالفة حجم المدينة التي تبحث فيها، فإذا كانت المدينة كبيرة فعليك بشراء عقار أصغر أو كانت المدينة صغيرة فبإمكانك اختيار عقار كبير. ويمكنك ايضاً استشارة وكيل عقاري محلي ليساعدك في حل هذه الأحجية.

عند محاولة تحديد في أي المدن التركية عليك أن تشتري عقارك، لابد لك أن تكون متأكداً من هدفك، واحتياجك، وتفضيلاتك، فكل ذلك سيكون له تأثيره على قرارك ونتائجه. وبعيداً عن أي حالات أو احتياجات خاصة يمكننا أن نقسم السوق العقاري في تركيا على مجموعتين، تضم الأولى مدينة اسطنبول، فيما تشمل الثانية المدن التركية الأخرى.

اسطنبول، هي المدينة التي يحبها الجميع من أتراك وأجانب على حدٍ سواء ويرغب معظمهم في العيش فيها. هي قلب تركيا وروحها، ومحركها، هي المدينة الأكثر سكاناً والأكثر نشاطاً، وهي الأكبر والأغنى بالخيارات من كل شي. سواءاً أكنت تبحث عن شقة سكنية، أو شقة ذات طابقين (بنتهاوس)، أو دار كبيرة (فيلا)، أو كنت تبحث عن عقار تجاري كمكتبٍ، أو دكانٍ، أو شقة فندقية، أو أي نوع آخر، فلدى اسطنبول كل الخيارات صغيرها وكبيرها، وفيها من الشقق المطلة على البحر أو على مناظر أخرى، أو ماهو ضمن مجمع سكني أو خارجه، وفيها المحلات والمخازن، والمكاتب والشقق الفندقية. هذا جزء من سحر المدينة ما يجعلها المكان الأفضل للاستثمار.

أشهر المدن التركية بعد اسطنبول هي أنقرة، إزمير، بورصة، طرابزون، يلوه، أنطاليا، بودروم، فتحية. يمكنك العثور على آلاف الخيارات من العقارات في تلك المدن سواءاً أكنت تبحث عن عقار سكني أو تجاري. أحد أهم ما يميز بين اسطنبول والمدن الأخرى هو التعداد السكاني. يقطن اسطنبول حوالي 16 مليون إنسان، ويشكل هذا الرقم ثلاثة أضعاف أعداد ساكني أنقرة أو إزمير، وأربعة أضعاف عدد سكان بورصة، وتشكل هذه المجموعة المدن الأكثر كثافة سكانيةً في تركيا. هذا الفارق الكبير في أعداد السكان يخلق فرقاً أكبر في الإمكانيات والخيارات المتوفرة في المدينة. عليك أن تختار بدقة المدينة التي تنوي اقتناء عقار فيها خارج اسطنبول، فلكل مدينة خصائصها وميزاتها، حسناتها وعيوبها. أهم ما عليك التنبه له أو التغاضي عنه هو الجانب الاستثماري من الأمر، فمعظم الناس يميلون لاعتبار عقاراتهم السكنية استثماراً او ادخاراً مستقبلياً. ورغم صحة هذا الأمر إلا أن نسب أو إمكانية إعادة البيع مع تحقيق المكاسب تختلف بين اسطنبول والمدن الأخرى، وبين نوع من العقار وآخر. إن كنت تحلم باقتناء منزل جانب البحر أو بين الأشجار في الجبال، أو اقتناء مزرعتك الخاصة وزراعة بعض المحاصيل وتربية بعض الحيوانات، فبإمكانك تحقيق حلمك في أحدى المدن التركية مثل أنطاليا، أو بودروم، أو فتحية، أو بورصة، أو طرابزون. وإذا كنت تفضل حياة المدينة ولكن بتوتر وازدحام أقل فيمكنك أن تجد ضالتك في أنقرة أو إزمير. ويمكن أن تجد ما تبحث عنه في اسطنبول أيضاً. لمعرفة المزيد عن خصائص كل مدينة ومزاياها بإمكانك قراءة المزيد عن ذلك في موقعنا.

ليس من السهل اتخاذ قرار الاستثمار في بلد أجنبي، خصوصاً مع عدم توفر الوقت الكافي لك لتتمكن من فهم البلد أو المدينة التي تبحث فيها كما يجب. حصولك على دعم ومشورة خبير محلي مثل CCT Investments  سيساعدك في فهم السوق بشكل أفضل وسيحفظ وقتك ومالك بتجنيبك الشراء في الأماكن التي لا يصح الشراء فيها. لطالما ركزت CCT Investments خلال خبرتها الطويلة في سوق العقار التركي على بناء علاقة متينة مع زبائنها من خلال تأمين الدعم اللازم والمعلومات المساعدة لهم في تحقيق أهدافهم الاستثمارية على أكمل وجه.